من أيقونة فلسطينية ترمز للنضال الوطني الفلسطيني، إلى شوارع العالم كاكسسوار موضة، بعد ان تعددت ألوانها وخاماتها. فمنذ ان ارتداها الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات اول مرة في الستينات، أصبحت ظاهرة عالمية تبتعد شيئا فشيئا عن النضال والارض التي ولدت عليها، لتصبح اللباس التقليدي للنشطاء المناهضين للحرب في انحاء العالم والآن اكسسوارا انيقا لمحبي الموضة. فمنذ أن أطلق مصمم أزياء دار «بالانسياغا»، نيكولا غيسكيير موضة الكوفية أو ما يشبهها بالشكل واللون في العام الماضي، حتى تلقفتها شوارع الموضة والشباب
وفي لبنان سارعت محلات Sarah’s Bag للأشغال اليدوية والحرفية الى تبني هذه الفكرة واعتمدتها عنوانا رئيسيا في مجموعتها لشتاء وصيف 2008، مع العلم ان هذه المحلات سبق لها واستخدمت قماش الكوفية في صناعة أول تشكيلة حقائب أطلقتها بادارة السيدتين سارة بيضون وسارة نحولي. «انها جزء من تراثنا الشرقي، وترمز بشكل كبير الى كفاح الشعب الفلسطيني والعربي ككل، لذلك كان لا بد من تناول فكرة الكوفية وطرحها بأسلوب حديث». هذا ما أشارت اليه بيضون في حديثها من مشغلها الواقع في منطقة الأشرفية ببيروت.
وأضافت: « إن موضة الكوفية انطلقت في موسم الشتاء الماضي، لكنها لاقت رواجاً كبيراً خلال الصيف الحالي، لأنها متعددة الاستعمالات والأشكال والألوان. فهي تصلح لأن تكون شالاً ناعماً حول العنق أو فولاراً على الرأس، أو حتى لباساً خفيفاً على شاطئ البحر».